تتجه أنظار الجماهير السعودية الخميس صوب إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة لمتابعة لقاء القمة بين الاتحاد والهلال في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لكرة القدم.
ويلعب أيضاً الشباب مع الحزم على إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض.
وتكتسي المباراة الأولى أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين اللذين يتطلعان لإنهاء الموسم بأغلى البطولات خصوصاً الاتحاد الذي لم يحقق أي بطولة هذا الموسم وفقد لقب بطل الدوري بخسارته أمام الهلال صفر-1 في المرحلة الأخيرة على إستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، وبالتالي فهو يسعى إلى رد الدين وبلوغ النهائي لإنقاذ موسمه.
أما الهلال فهو يطمح إلى مضاعفة جراح الاتحاد والمنافسة بقوة على اللقب لتحقيق الثلاثية.
ورغم تباين الطموح بين الفريقين إلا أنهما يشتركان في هدف واحد وهو قطع نصف الطريق نحو بلوغ النهائي.
وعطفاً على مستوى كل فريق خلال الموسم فإن الكفة تبدو متكافئة إلى حد ما وربما ترجح كفة الاتحاد قليلاً بحكم أن المباراة تقام على أرضه وأمام جماهيره وإن كان هذا العامل غير فعال بحكم خسارة الفريق أمام الهلال في الدوري.
عموماً لن تكون المباراة سهلة على الفريقين وستكون مليئة بالإثارة والندية، وسيكون باب الاحتمالات مفتوحاً على مصراعيه لحسم المباراة لأي منهما.
ويدخل الاتحاد المباراة بعد تأهله على حساب الاتفاق حيث تعادلا 1-1 في الدمام وفاز 5-1 في جدة، وهو الفوز الذي لم يأت من فراغ وإنما نتيجة التغييرات الفنية والتكتيكية التي أجراها المدرب الجديد الأرجنتيني كالديرون على الفريق.
ويسعى الاتحاد إلى مواصلة عروضه القوية سيما بعد أن افتتحت شهية هجومه لهز الشباك وبالتحديد الغيني الحسن كيتا الذي نال من الانتقادات الكثير بعد إهداره للعديد من الفرص السهلة في المباريات الثلاث الأخيرة قبل أن يسجل هدفين في المباراة الأخيرة أمام الاتفاق.
ولن يجري كالديرون أي تغييرات على طريقة اللعب أو التشكيلة وربما يستعين بالمهاجم البرازيلي ماغنو ألفيس في حالة تعافيه من الإصابة.
ويبرز في الفريق الذي سيدخل المباراة بمعنويات عالية مجموعة من اللاعبين المميزين منهم محمد نور وحمد المنتشري وعبد الرحمن القحطاني وسعود كريري ومناف أبو شقير والبرازيلي تشيكو.
أما الهلال فيدخل المباراة بعد تخطيه لعقبة الوحدة حيث تعادل سلباً في الرياض قبل أن يفوز 2-1 في مكة المكرمة.
ويأمل الفريق أن يواصل مشواره في هذه البطولة بنجاح بحثاً عن الثلاثية ولا شك أنه قادر على ذلك رغم صعوبة وقوة المنافس الذي لن يفرط في البطولة.
وسيعاني الفريق من غياب صانع ألعابه الليبي طارق التايب الذي تم إيقافه أربع مباريات بقرار من لجنة الانضباط ولكن الفريق يمتاز بوجود البديل الجاهز الذي لا يقل قدرة وكفاءة عن اللاعب الأساسي.
ويبرز في الفريق الهلالي عدد كبير من اللاعبين أمثال ياسر القحطاني وخالد عزيز وعمر الغامدي وعبد العزيز الخثران واحمد الفريدي ومحمد الدعيع والبرازيلي مارسيلو تفاريس.
أما المباراة الثانية، فتشهد مواجهة الشباب الذي خسر أكثر من لقب هذا الموسم بعد أن كان مرشحا له، للحزم الحصان الأسود في هذه المسابقة.
وفي الدور ربع النهائي تغلب الشباب على الأهلي 6-1 ذهاباً و3-1 إياباً، فيما فاز الحزم على النصر 3-2 ذهاباً و6-5 إياباً بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بفوز النصر 1-صفر.
وتعتبر كفة الشباب فنياً الأرجح للفوز بوجود هداف الدوري هذا الموسم ناصر الشمراني إلى جانب الأرجنتيني مارتينز، وهذا الثنائي يعرف طريق المرمى جيداً. كما يملك الشباب مجموعة من اللاعبين الدوليين مثل عبده عطيف وحسن معاذ والحارس وليد عبد الله.
أما الحزم الذي قدم مستويات جيدة هذا الموسم، فهو الأخر يملك هجوماً نارياً بوجود الكويتي فهد الرشيدي والغيني غودين أترام، وسيشكل هذا الثنائي عبئاً على دفاع الشباب.