مـــدخـــــل/
لُطفاًَ أستمع الي اللحن المقتول هنا
مجرد فضفه عاجله تقودها نفسي وسجاره ،
وحرقةٌ تقف ما بين الشرايين
يا شياطين الارض اجتمعي حولي
ولتشعلي نار الغضب والتمرد في قلمي
أقِـتَربَ الــزِفَافُ وَ إنِشَـقَِ الـقَـَلِبْ
لم تلد الرجالُ من قبل ورغم ذلك ولدتكَ انا
فـ في المحاضِ الأول صرختُ في الجميع
ان اتركوها باحشائي
وفي المخاضِ الثاني سال مني ريق القلب وانا انادي الرب،
أن لا تحرمني منها
وفي المخاض الألف نبتِ مني من ثقوب رئتي ومن شرياني النازف
وفي عمق الاهـــ
قطعتُ حبلكِ السري الذي يربطكِ بي ورحلتي امرأةًَ بيضاء الوجه
في بداية الامر أرات ان احبكِ كثيراً
فــ أحببتكِ بخشوع نازفٍ زاهدٍِ
وبأس جيش التتار والماغول
وفي نصف الحكايةِ تغلغتُ فيكِ أكثر فقررت ان احبك بطريقةِ اخري
فــ كنتُ الاب والابن والخال واطفال زقاقكم الشعبي،
والجار العجوز ونسبكِ الوطني ولغتكِ المتقطعه
و الحبيب الذي هاجر الوطن ولا زال يذكر عطركِ الباريسي
لاني كنت اعلم ان اللقاب الحبيب والعشيق لم تكن ترضي غروري فيكِ
كـ رجلٍ لا يتكرر في العشقِ الاندلسي
فقد ولدتني امي في عصر الرحمه
يجتمعُ العاشقين في الرابع عشر من شباط الحزين كل عام
يتبادلون القبل والهدايا والورود الحمراء
الشوارع تحتفل معهم برائحة العشق والدموع
تحملُ أحلاماً سلسه واخري شائخةٌ تحت غبار السنين
يُقال ان بيروت لن تحمل احلام الفرح العشق المبين،
وجدران فلسطين أتكات علي ظل شمس باهته بلونٍِ حزين
وان بغداد اعتصمت علي الخذلان
ويقال قاهرةُ الاحزانِ بدءت ترتدي ثيابها ولن تحتمل صفارات العناق وعطر اللقاءات الحميمه
وان الرياض باتت تبكي لأحزاني وانتحر الشعر في مقل الشعراءِ
وانتي يا موتي المبكر قد مزقتي جواز سفركِ وارتحلتي تعتصرين أناتُ رجلٍ ليس أنــا
يوم زفافكِ لن ارتدي الاحمر يا موتي المبكر
لن اشعل الشموع وافتح نبيذ الغناء بحنجرتي التي لم يكتشفها عبدالوهاب قبل موته
لن اعزف علي الاصابع العاجيه ولن افوز ببركة القديس
فقط سوفُ اتخيلكِ وانتِ تضعين احمر الشفاه
وعلي اظافركِ جمال الطلاء
وهم يصففون شعركِ الاسود الحزين
وبه شريطةٌ حمراء صنعت من حريرِ مخصوص
ساتخيلكِ وانتي ترتدين خلخالكِ الصحراوي
فقط اتخيل فبعد ايام مجرد التخيل بكِ يكون جريمه
يعاقب عليها القانون العربي الموحد لِظلم العشاق
سابقاً كنت اغار عليكِ من ضوء القمر
الان للغيره مذاقٌ خاص جدا
يشبه الي حدٍ كبير مذاق الدم المتشرشف من الشفةِ السفلي حينما يعتصرها البرد والصقيع
لم يبقي لنا اشواط اضافيه للغيرةِ والبكاء
او حتي لبعض الحنين المقتول كـ دمعةِ راهب زاهد صلبوهُ علي كتابٍ مقدس
مــــخــــــرج../
يقال انه حينما يموت شخصاً عزيز لدينا نرتدي السواد
ونملأ الاحداق بالدمع حتي يصير احمراً
نطلق ترتيل آيات مقدسه
وننثر بخور الوداع البائس وتتجعد فينا كل الاماني
ولكني لن اقبل فيكِ العزاء ولن اشتري لكِ كفناً
ولن أدفن جثمانكِ وذكرياتكِ في مقبرة الامس الراحل
لان شريط حبكِ قد عُلقَ في الة النبض
ولا يوجد مولد طاقه املكه لاعيد تشغيل هذا النبض المتوقف
بصمة الخيبه .
امضاء .
حبيبكِ ورجلكِ سابقاً لا اكثر